أقام برشلونة احتفالا كتالونيا على حساب أتليتكو مدريد الذي سقط بست أهداف مقابل هدف في ملعب كامب نو يوم السبت في قمة المرحلة السادسة من الدوري الإسباني.
قدم أبناء المدرب الشاب جوسيب جوارديولا عرضا رائعا بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي جسد موهبة الأسطورة المعتزلة دييجو ماردونا في قميص برشلونة.
فقد أجاب صاحب القميص رقم عشرة على تساؤل الإعلام الإسباني الخاص بأيهما أمهر ميسي أم هداف أتليتكو خافيير أجويرو؟ بتسجيل هدفا وصناعة اثنين لفريقه، بخلاف ما درأه الحظ عن مرمى الفريق المدريدي.
صعق برشلونة ضيفه بالخمسة في أقل من نصف ساعة، إذ سجل رافايل ماركيز وصامويل إيتو (هدفين) وميسي وإيدور جودينسن في الدقائق 4 و6 و9 و18 و28.
وأتم الفرنسي تييري هنري السداسية في الدقيقة 73، كونه بدأ اللقاء من على مقاعد البدلاء واشترك بديلا لإيتو في الشوط الثاني.
ارتقى برشلونة للمركز الثاني في جدول الترتيب بعدما ارتفع رصيده إلى 13 نقطة، في حين هبط أتليتكو للموقع السابع بتسع نقاط.
ولد اسمه ميسي
استفاد برشلونة تماما من عدم توازن وسط أتليتكو واعتماد مدربه المكسيكي خافيير أجيري على دفاع خطي كشف عيوب فريقه وحارسه الفرنسي جريجوري كوبية.
باغت المكسيكي الدولي ماركيز دفاع أتليتكو سريعا وحول برأسه ركلة ركنية إلى هدف صدم الفريق الضيف وأخل بتوازنه.
وبدأ ميسي عمله حين تسلم بينية شابي هرنانديز وهو مندفع لداخل منطقة أتليتكو ما أجبر المدافع التشيكي توماس أوفالوتسي على إعاقته، مهديا برشلونة ركلة جزاء سجلها إيتو.
وعلى طريقة الأسطورة الإيطالية روبيرتو باجيو في مباراة نيجيريا بكأس العالم 1994، نفذ ميسي ركلة حرة لفريقه قبل أن ينظم كوبية حائط أتليتكو الدفاعي، محرزا الثالث.
وظهر الأمل على وجه أجيري مجددا حين شاهد قائد أتليتكو ماكسي رودريجز يسجل هدفا رائعا في مرمى برشلونة من تسديدة مقوسة لم يحرك لها فيكتور فالديس ساكنا.
إلا أن إيتو قتل ما جال بعيون المدرب المكسيكي بعدما تلقى بينية عالية من شابي واستقبلها بمهارة حررته من رقابة أوفالوتسي، فأسكنها شباك كوبية دون معانة تذكر.
واختتم جودينسن حفلة الشوط الأول بعدما استغل سوء توفيق أندريس إنيستا بعدما رد القائم الأيسر تسديدته، مهديا فرصة التسجيل للأيسلندي الدولي.
وفي شوط المباراة الثاني خرج أجويرو محبطا، وشارك مواطنه إيفر بانيجا بدلا منه، دون جدوى.
وأخيرا سجل هنري هدفا جديدا يرد على انتقادات الصحف لمستواه.
فقد بدأ هجمة من منتصف الملعب بتمريرة لشابي الذي أرسلها لبويان كريكتش ومنه عادت للغزال الفرنسي الذي أسكنها شباك أتليتكو بلمسة واحدة.