التنويم المغناطيسى
............... ............... .
قوة تركيز الإيحاء لحماية الجسم البشري..
وهو وضعية أخرى للوعي، حيث يمكن إقناع من يكون في هذه الحالة بسهولة. ويمكن للمعالـَج أن يستجيب لتعليمات المعالـِج عن طريق جعل المخ البشري يطلق مواد طبيعية التى تؤثرعلى طريقة استقبال الألم والأمراض الأخرى فتحدث تغيرات في الأحاسيس الجسمانية والعاطفية والتفكير والتصرفات.
وتؤثرعلى العقل غير الواعي فتجعل الشخص يتحكم في رد فعل جسمه لبعض الاشياء التي لا يمكن التحكم فيها بصورة طبيعية مثل ضربات القلب وضغط الدم والجوع.
اذن هو عبارة عن فصل الوعي عن اللاوعي بالتركيز على مسائل محدودة.
اعتقد البعض ان التنويم المغناطيسي عملية تتعلق بالنوم والشعوذة وعالم الغيب وبأن من يقوم به من الممكن ان يسيطر على المنوم تماماً فيجعله يسرق او يقتل مثلاً وما التنويم المغناطيسي حقيقة الا عملية يقوم بها محترف سواء كان معالجاً او طبيباً او مجرد شخص تعلم الحرفة واتقنها.
وهي تقوم اساساً على الإيحاء والتأمل وافضل وصف لها ما أطلقه عليها علم النفس الحديث هو (التأمل الايحائي) وهي ليست عملية تخدير او تغييب عن الوعي كما ان المسألة ليست لها علاقة بالنوم حيث يكون الشخص في كامل شعوره غير انه يكون مسترخياً جداً ذهنياً وجسدياًوفي وضع يستجيب فيه للإيحاءات الملائمة من خلال حدوث تغيرات في إدراكه الحسي أو ذاكرته أو مزاجه.
اما عن - مغناطيسي - فلأن بعض المنَـوِمِين يستخدمون المغناطيس فيه لعلاج المرضى، وذلك بأن يمرروا فوق جسم المريض المُنَـوَّم قطعة من المغناطيس لمعرفة مكان العلة وتحديد المنطقة التي بها المرض، لكي يبدءوا في علاجها.
ومن هنا جاءته التسمية ( التنويم المغناطيسي ) .
متى بدأ أستخدام التنويم المغناطيسى؟؟
أول من استخدم التنويم الإيحائي هم المصريون القدماء ثم اليونانيون والبابليون ، ثم انتشر في معظم بلاد العالم وانقرض في كثير من البلاد - حاله حال الكثير من العلاجات البديلة لكن موطنه الاصلي موطن العلوم القديمه وموطن السحر والتنويم المغناطيسي الذي اذهل ملوك وامراء اروبا ففقراء الهند يشهد لهم التاريخ بالبراعه الفائقه في استخدام التنويم المغناطيسي منذ الاف السنين ومازالت كتبهم القديمه اكبر الادله على اكتشافهم لهذا العلم
وقد قيل أن مكتشف التنويم المغناطيسي هو الطبيب السويسري فرانز انطوان يسيمر وذلك في القرن الثامن عشر.
و بعد تلك البدايات الناضجة لهذا الحلم فقد تسنم شأنه و تولى زمام أمره- فيما بعد- الدجلة والمشعوذون، و لذلك فقط خلطوه بالسحر و الخرافات. ثم عاد العلاج بالتنويم ليحتل مكانته من جديد عندما نشأت فكرة المغناطيسية البشرية على يد الطيب السويسري باراسيلسوس الذي كان يؤمن بأن النجوم من خلال طبيعتها المغناطيسية تؤثر في البشر. ولقد استنتج من ذلك- حسب اعتقاده- أن أي مغناطيس يمكن أن يؤثر في الجسم البشري من خلال تلك الانبعاثات الغير مرئية التي تصدر من المغناطيس.
ثم تولاه العالم مسمر وذلك لعلاج بعض الأمراض النفسية والعضوية عام 1778م حيث يصطف مرضاه في نصف دائرة ويدخل إليهم في قاعة منخفضة الإضاءة مرتديا عباءة سوداء وفى يده قضيب معدني ( ما اعتقد انه ينقل القوة المغناطيسية لمرضاه ) ويشير بحدة وبصورة درامية مفاجأة إلى احد مرضاه قائلا " نم " فيقع المريض في النوم وبعد أن يتلقى تعليمات مسمر يصحو من النوم وقد شفى من اضطرابه الهستيرى . وقد شغلت الظاهرة المجتمع الفرنسي واكتسبت معارضة شديدة بين الأوساط العلمية ، فشكلت أكاديمية العلوم الفرنسية لجنة لفحص الأمر ، وبعد أن شاهدت اللجنة ما يحدث أعلنت أنها نوع من الاحتيال ولا علمية فيها ، وثار مسمر واحتج ، فشكلت الأكاديمية لجنة جديدة برئاسة لافوازيية عالم الفيزياء الشهير ، وبعد أن شاهدت اللجنة ما يقوم به مسمر أعلنت أن الظاهرة حقيقية وان المرضى ينامون بالفعل وان هناك نتائج ايجابية تتحقق ولكنها لا تعرف كيف يحدث ذلك ، وعرضت الحكومة الفرنسية على مسمر مكافأة قدرها 000و 20 فرنك ، وهو ثروة بمعايير تلك الأيام مقابل أن يكشف عن سر التنويم ، إلا أن مسمر رفض ، ونحن نعلم الآن سبب ر فضة ، فالحقيقة أنه لم يكن يعرف كيف تحدث الظاهرة ، وتحت ضغوط المجتمع العلمي اضطر مسمر لمغادرة باريس والهجرة إلى سويسرا وبعد أن فقد سمعته وجدارته العلمية أقدم على الانتحار وبموته مات التنويم فترة طويلة ، إلى أن عاد الاهتمام به من جديد في بريطانيا ولكن مع السمعة السيئة إلى أن تمكن طبيب انجليزى معارض ورافض للتنويم هو جيمس بريد من اكتشاف حقيقة التنويم في عام 1842 وانه يعتمد على القابلية للإيحاء ويتم من خلال إحداث شلل وظيفي مؤقت في جفن العين وحيث يظل الشخص الذي خضع للتنويم يقظا ومطيعا لتعليمات المنوم متقبلا لايحاءته المختلفة ، ومنذ ذلك التاريخ قبل التنويم علميا واتسعت استخداماته في العمليات الجراحية حيث ينوم المريض قبل الجراحة ويوحى له بعدم الإحساس بالألم ، وهو إجراء كان جيدا ( قبل ذلك كان المرضى يقيدون أثناء الجراحة وتتعالى صرخاتهم إلى أن يخف الألم ) ، غير أن التنويم تعرض لضربة سؤ حظ أخرى جاءت من اكتشاف أطباء الأسنان للمخدر ( البنج ) والذي كان استخدامه في الجراحات أسهل وأيسر فتراجع استخدام التنويم تماما .
كيف تتم عملية التنويم؟؟
من هذه الطرق يقول أحد المتخصصين في هذا المجال إذا أردت تنويم أي شخص فاني أضع شمعه مشتعلة على علو مرتفع بحيث يكون هناك جهد للنظر أليها واطلب من الشخص النظر إليها وينبغي على هذا الشخص أن لا يرمش اكثر من الحد الطبيعي كما يجب على الشخص التنفس بشكل منتظم علما بأنه يطلب من الشخص إبقاء فمه مفتوح بمقدار( 2-3 سم) بحيث يكون اللسان ملامس للأسنان السفلي وبعد ثلاث دقائق أقوم برفع يدي اليسرى فوق القسم الخلفي من راس هذا الشخص أقوم بتمرير أصابعي المفتوحة للأسفل على طول الأعصاب الفقرية وبعد ذالك اطلب من الشخص أن يغلق عينيه
وهناك طريقة أخرى وهي ان اجعل الشخص يضغط بقوه على يدي واقوم أنا بالتحديق بسرعة في عينيه هذه المفاجاه تدفعه إلى الارتداد ويظهر ذالك في عينيه
أما عن طريقة( دوناتو) يطلب من الشخص الركوع أمام منفذ التنويم والنظر في عينيه بثبات ويضع المنوم راحة يده على جبهة الشخص ويميل رأسه للخلف ويستمر التركيز على عيني المنوم بحيث انه إذا أراد إرجاع رأسه للأمام فان نظرة المنوم تؤثر عليه
وطريقة سيجل الذي تمكن من جعل هذا النوع من العلاج واسع الانتشار، وذلك بعد جلسة واحدة يتعلمها الشخص ثم يمارسها بنفسه من ( 3 إلى 10 ) مرات في اليوم.ومدة العلاج غالبا ما تكون طويلة نسبيا، وتكون مرة واحدة أسبوعياً لمدة من (4 : 6 ) شهور، ثم مرتين خلال الشهر، ثم مرة شهرياً.ويعد التنويم المغناطيسي لمجموعة من الأشخاص أفضل منه لشخص بمفرده، كما أن الجمع بين العلاج الفردي والجماعي يؤدى لنتائج أفضل إذا ما قورن بنتائج استعمال كل منهما منفرداً، وذلك بعمل جلسة فردية ثم جماعية في الأسبوع، لمدة 6 أسابيع ثم مرة في الشهر
وكل هذا لابد ان يكون في مكان هادئ وايضا انه ليس أي شخص يستطيع التنويم مغناطيسيا فهذه الطرق تحتاج إلي أشخاص متدربين ولهم قدرة على التركيز.كما لابد من قناعة المُـنَـوَم وموافقته على إتمام التنويم .